{أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى (38) وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى (41)}أخرج عبد بن حميد والحاكم وصححه وابن مردوية عن ابن عباس قال: لما نزلت {والنجم} فبلغ {وإبراهيم الذي وفى} قال: وفى {أن لا تزر وازرة وزر أخرى} إلى قوله: {من النذر الأولى}.وأخرج عبد بن حميد عن أبي العالية في قوله: {وإبراهيم الذي وفى} قال: أدى عن ربه {أن لا تزر وازرة وزر أخرى}.وأخرج الشافعي وسعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه عن عمرو بن أوس قال: كان الرجل يؤخذ بذنب غيره حتى جاء إبراهيم فقال الله: {وإبراهيم الذي وفى} قال: بلغ وأدى {أن لا تزر وازرة وزر أخرى}.وأخرج ابن جرير عن ابن عباس {وإبراهيم الذي وفى} قال: كانوا قبل إبراهيم يأخذون الولي بالمولى حتى كان إبراهيم فبلغ {أن لا تزر وازرة وزر أخرى} لا يؤخذ أحد بذنب غيره.وأخرج ابن المنذر عن هذيل بن شرحبيل قال: كان الرجل يؤخذ بذنب غيره فيما بين نوح إلى إبراهيم حتى جاء إبراهيم {ألا تزر وازرة وزر أخرى}.قوله تعالى: {وأن ليس للإِنسان إلا ما سعى}.أخرج أبو داود والنحاس كلاهما في الناسخ وابن جرير وابن المنذر وابن مردوية عن ابن عباس قال: {وأن ليس للإِنسان إلا ما سعى} فأنزل الله بعد ذلك {والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم} [ الطور: 21] فأدخل الله الأبناء الجنة بصلاح الآباء.وأخرج ابن مردوية عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ {وأن ليس للإِنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الأوفى} استرجع واستكان.